للجميع أجواء رمضانية لا يكتمل هذا الموسم الكريم دونها ، فهل فكرت يومًا أيها يؤثر فعلاً في يومك الرمضاني ؟
أبرز هذه الأجواء هي مشاهدة التلفزيون وتقييم مايُعرض من برامج ومسلسلات، وتقييم قصصها والشعور الذي تستثيره في نفس المشاهد، والمئات من العبارات والجمل التي تُلقى خلال تلك البرامج، يحاول المشاهد فيها أن يتجاهل تأثيرها عليه رغم أنها صُنعت له ولغيره من المشاهدين، مستهدفةً جذب أنظارهم لها ومتابعتها طوال الشهر لتحقيق المتعة التي يتمنونها.
تأخذ بالاعتبار من خلالها شركات الدعاية والإعلان مدى وعي المشاهدين بما يُعرض أمامهم، أو بالأخرى ما يقطع عليهم مسلسلهم أو برنامجهم المفضل وحقيقة أنهم ليسوا مستمتعين بذلك، لذا تحرص على الوضوح والصراحة مما يهون الأمر على المشاهد ويضمن ردة فعل إيجابية تجاه الرسالة التسويقية التي اختيرت أن تُبث عبر الإعلان.
كما اشتهرت إعلانات شهر رمضان بنشر الرسائل الأخلاقية والقيم الفضيلة كرسائل مباشرة للمشاهدين كما فعلت موبايلي وشركة المراعي في إعلاناتها ؛ على سبيل المثال لا الحصر، مصحوبة برسائل بطرق غير مباشرة للتسويق لمنتجاتها أو ربط الأخلاقيات الحميدة بهويتها التسويقية.
فترى كمًا هائلاً من التنافس بين الشركات لإيصال رسالتها في هذا الموسم المثالي، فكلما كانت الرسالة بسيطة وإبداعية كلما علِقت في ذهن وقلب المشاهد، مهما تجاهل تأثيرها عليه فلبساطتها وقع شديد ينتقل مباشرة إلى الذاكرة طويلة المدى حتى يحين وقت استخدامها أو الاستشهاد بها.
فما هو الإعلان باختصار؟
هو الطريقة المثلى للتواصل مع العميل الذي لا تراه بعينك ولا تقابله شخصيًا، بل تشعر بما يشعر به وبما يحتاجه، ويشكل أيضًا رابطًا عريقًا بالنسبة له، وعلى ذلك تخبره بقصتك ولماذا عليه أن يفضل خدمتك أو منتجك على غيرها من الخدمات والمنتجات.
وهناك عناصر تركيبية مهمة للإعلان الناجح والمتشبت في ذهن المشاهد، حيث لا تحذو نتيجة جودة موازنتها حذوًا خاطئًا على الإطلاق! بل تعزز من جعل الإعلان إعلانًا لا يُنسى ولو بعد حين.
نستعرض هنا ماهو سر نجاح الإعلانات الرمضانية
الإضافات السحرية للإعلان الذي لن يُنسى:
الكثير من إثارة المشاعر العميقة للعميل المستهدف
مكيال من ملامسة واقع العميل من خلال insight عميق
إطار متكامل من الإنتاج الفني المتميز مبدع
حفنة من إرتباطه بالموسم المُستهدف “مثل شهر رمضان”
لائحة طويلة من وزن إيقاع الرسالة التسويقية
*كما قال رالف والدو: “الأذن هي الطريق إلى القلب“
كيف تتناغم تلك العناصر؟
كما ذكرنا سابقًا البساطة تعبر وتوصل كل شيء، فالمشاهد لا يملك الوقت الكافي لاستيعاب إعلان يحمل العديد من الرسائل التسويقية ويحتاج مشاهدته أكثر من مرة كي يفهمه، عدا أنك تقطع عليه برنامجه المفضل.
ولنختصر معادلة الإعلان الناجح فهي تتمحور في:
مزيج الإضافات السحرية + البساطة + التوقيت المناسب
وفي النهاية تختلف معايير الحكم على الإعلان الناجح من غيره حسب وجهة نظر المشاهد، وحسب خلفيته الثقافية والعديد من الأمور التي تشكل جزءًا هامًا من تأثير الإعلان عليه، ومدى قابلية تذكره بعد فترة من الزمن، كلٍ له حكمه وتقييمه الخاص والمنفرد عن غيره، فالبعض يرى أحد الإعلانات مستفز لذاته في حين يراها غالبية أخرى على أنها عميقة التعبير عن قضيةٍ سائدة في المجتمع كإعلان “القنبلة” لشركة زين، والذي أثار جدلاً كبيرًا لا يُلام عليه أي أحد ولا يعتبر أي من المعارضين أو المعجبين به على خطأ في حكمه إنما الأمر عائد لشخصه.
إرسال تعليق